الغرابه ليست من الذكاء
عندما تأخذ وتعطي وتواجه وتسئل وتشارك وتنقد وتجاوب وتتحمل نتيجة خطاك
فأنت ليس بالغريب بينهم بل هم أغراب في زمن للأسف كثرة الغرابه فيه
تجد نفسك في حيرة من أمور تحدث لك ولكن الحيرة الأكبر
إنك لم تتخذ إجراء تجاه ماحير نفسك من تصرفات الأخرين حولك
أنت الغريب لأنك التزمت بالصمت فلن تجد أحد يقلب لك مافي ذهنك ابداً
فبتالي أنت في نظرهم شخصية ضعيفة بالرغم من إنها طيبة في نفس الوقت
نبحر معن تجاه شخصية تحاسب على كل صغيرة وكبيرة
وفي نفس الوقت مخلصة لك في كل الأحوال فلماذا ياترى تصف هذه الشخصية بالغرابه هل يفهمها أحد
وإن فهمها أحد هل تجد حولها الكثير من الناس
وإن وجدت الكثير من الناس ملتف حولها هل هم مقتنعين بهذه الشخصية أم مجاملين
ماعلينا أنت يامن ميزة نفسه بالصلابة هل أنت راضي عن نفسك
إذن الفرق هو الغرابة في التعامل ليس الغريب من يجاري الناس تصرفاتهم
ويوجههم إلى الطريق الصحيح بل الغريب من يترك الحبل على القارب ويتمنى من الزمن يحلها
فمن لا يعرف بأن الغرابه ليست من الذكاء فعليه أن يقتنع بأن الصراحة والشجاعة هي الذكاء نفسه
نظرة شفقة لمن ميز نفسه بالغرابه ونظرة إعجاب لمن جعل الذكاء هي ميزة له
من لايعرف أن هناك الكثير ممن ميزة نفسه بالغربة فأحذر من هم
وفي نفس الوقت أكيد تعرف أن هناك من هم شعارهم الصراحه فأبحث عنهم وجاورهم
لأن الصنف الأول ماينفعك بشىء في وقت الشدة ولكن
الصنف الأخر على الأقل يواجهك عندما تكن ظالم فيأخذ منك الحق لأصحابه
وأخيراً أقول لكم الغرابه والله ليست من الذكاء
بل أنتم مضحوك عليكم من الشيطان لكي يشعركم بأنكم أذكياء
والدليل موجود في شخص كل غريب وهو قوتك لاتظهر إلا أمام الضعفاء والمساكين
وعندما تواجه من هو أقوى منك في الرد وقتها ترضي نفسك بالغرابة مدعي أنها من الذكاء
فلاتجعلوا تصرفاتكم غريبة أمام الأخرين فلن تنفعكم بشىء
اضافة تعليق