احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

رساله لمن يهمه الأمر

ظننت أن أى مريض في أى بيت ماهو إلا إبتلاء من الله عزوجل وهذا مايفكر فيه كلنا
لأنه بالفعل كل مايحدث لك في حياتك ماهي إلا إبتلاءات الدنيا فلا راحة فيها
ولكن هناك من لايعرف أنه بالرغم من تقديم كل مايملك من قوة لكي يسعد مريض عنده
وفي النهاية يكتشف أنه هو سبب تعاسة هذا المريض الذي يرقد عنده في البيت

كيف ذلك اقول لكم
بطبيعة الحال فالإنسان معرض لإرتكاب الذنوب سوا كان
ذلك بقصد منه أو من دون قصد فالنتيجة النهائية يعتبر ذنب
فمن الذنوب مانحرص على التخلص منها وذلك بالإستغفار 
ولكن قد لانعرف أن من الذنوب لايكفي الإستغفار فيها بل
لابد من إرجاع الحق لأصحابه فما كان بين العبد وربه كأن
يكون الإنسان ظلم نفسه فالتوبه والندم وعدم الرجوع والإستغفار كفيله بذلك بإذن الله
أما إن كان الظلم بين العبد وأخيه من المسلمين فلاتقل لي
بأنه يكفي الإستغفار غلطان والمشكلة أنك تعلم بأنك غلطان
وبالرغم من غلطك بحق نفسك وحق أخيك المسلم معك تجد رحمة الله بك
واسعه لأنه لم يمتك على خطاك بل أرسل لك علامات لن تفهمها
إلا إذا كنت صادق مع نفسك خذ على سبيل المثال قد يمرض عندك
أحد من أفراد أسرتك وأنت لا تعلم بأنك أنت تملك العلاج لمريضك
كيف ذلك اقول لك راجع نفسك راجع حساباتك شوف هل من أحد ظلمته
سوا كان ذلك بكلمة أو بعدم إرجاع حقه المسلوب عياناً
فبدل ماتفكر في ماذكرته سابقاً تقوم تبحث عن علاج لمريضك من
أبعد الطرق وعلى العكس أقربها هو أنت تدبر معي صورة أخرى
المسلم حاله اليوم مزري بسبب البعد عن الله عزوجل إلا
من رحمه الله عزوجل وشافاهـ من بلاوي الدنيا
فتجد الرجل لايعرف إن كان ماأصابه هو محبه من الله أو
هو غضب من الله أنت نعم أنت أيها الرجل تستطيع مقياس ذلك من خلال تعاملك
مع الأخرين فمايشاهده الأخرين عليك ليس كما تشاهده
أنت على نفسك لذى كن صريح مع الله ثم مع نفسك وراجع حساباتك وقل هل ماأصاب
أهل بيتي هو من محبة الله أم من غضب الله عليك لكونك
مازلت تتمادى في مالايرونه الناس عليك ولاتقل أن
ماأصاب بيتي هو من أعين الناس
أو من الحساد أو من البلاء وحده دون النظر على مافعلته
في حق أخوانك المسلمين إحذر وكل الحذر وراجع نفسك فمازلت رحمة الله
عليك واسعه بأن جعل لك علامة في بيتك لكي توقض ضميرك من الغفلة التي أنت مازلت عايش فيها
إن كنت تقرا رسالتي هذه التي أوجهها لمن يهمه الأمر
وأهمس في أَذنيه كلمات أخيره قد تنشط ذاكرته وتعيد له رشده إلى الصواب
إنقذ مريضك بإرضاء من أخطأت في حقه ولا تكابر
فصفة التكبر من أقوى صفات الشيطان
وإياك تفكر بأن أى مريض يحناج إلى علاج حسي فقط
بل قد تكون العلاجات المعنوية لها أكبر أثر في نفس المريض
قد تذهب بمريضك إلى المشايخ والدكاترة وتتبع
أكثر من طريق ولكن للأسف تجد مريضك مازال على مرضه بل مازال يزداد سؤ
إذن تبقى لك أمر واحد وعليك تجربته لكونك لم تنبه نفسك بتجربته
جربه الأن وأحضر ورقة وقلم وسجل كل من أخطأت في حقه
وسجل الطرق لمعالجة من أخطأت في حقه وأخلص النيه لله عزوجل
عندها بإذن الله راح تجد التوفيق والسداد من نصيبك
وأخيراً لكي تعلم أكثر لن تجد مظلوم مايرفع يده إلى الله لكي يأخذ بحقه من الظالم
فشوف وقتها كم مرة رفع مظلوم يده لله عليك
وبعد هذا كله تبغى تخبرني بأن المريض الموجود عندك في بيتك هو مجرد إبتلاء
ياحسرةً على العباد

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق