رساله لمن يهمه الأمر
ظننت أن أى مريض في أى بيت ماهو إلا إبتلاء من الله عزوجل وهذا مايفكر فيه كلنا
لأنه بالفعل كل مايحدث لك في حياتك ماهي إلا إبتلاءات الدنيا فلا راحة فيها
ولكن هناك من لايعرف أنه بالرغم من تقديم كل مايملك من قوة لكي يسعد مريض عنده
وفي النهاية يكتشف أنه هو سبب تعاسة هذا المريض الذي يرقد عنده في البيت
كيف ذلك اقول لكم
بطبيعة الحال فالإنسان معرض لإرتكاب الذنوب سوا كان
ذلك بقصد منه أو من دون قصد فالنتيجة النهائية يعتبر ذنب
فمن الذنوب مانحرص على التخلص منها وذلك بالإستغفار
ولكن قد لانعرف أن من الذنوب لايكفي الإستغفار فيها بل
لابد من إرجاع الحق لأصحابه فما كان بين العبد وربه كأن
يكون الإنسان ظلم نفسه فالتوبه والندم وعدم الرجوع والإستغفار كفيله بذلك بإذن الله
أما إن كان الظلم بين العبد وأخيه من المسلمين فلاتقل لي
بأنه يكفي الإستغفار غلطان والمشكلة أنك تعلم بأنك غلطان
وبالرغم من غلطك بحق نفسك وحق أخيك المسلم معك تجد رحمة الله بك
واسعه لأنه لم يمتك على خطاك بل أرسل لك علامات لن تفهمها
إلا إذا كنت صادق مع نفسك خذ على سبيل المثال قد يمرض عندك
أحد من أفراد أسرتك وأنت لا تعلم بأنك أنت تملك العلاج لمريضك
كيف ذلك اقول لك راجع نفسك راجع حساباتك شوف هل من أحد ظلمته
سوا كان ذلك بكلمة أو بعدم إرجاع حقه المسلوب عياناً
فبدل ماتفكر في ماذكرته سابقاً تقوم تبحث عن علاج لمريضك من
أبعد الطرق وعلى العكس أقربها هو أنت تدبر معي صورة أخرى
المسلم حاله اليوم مزري بسبب البعد عن الله عزوجل إلا
من رحمه الله عزوجل وشافاهـ من بلاوي الدنيا
فتجد الرجل لايعرف إن كان ماأصابه هو محبه من الله أو
هو غضب من الله أنت نعم أنت أيها الرجل تستطيع مقياس ذلك من خلال تعاملك
مع الأخرين فمايشاهده الأخرين عليك ليس كما تشاهده
أنت على نفسك لذى كن صريح مع الله ثم مع نفسك وراجع حساباتك وقل هل ماأصاب
أهل بيتي هو من محبة الله أم من غضب الله عليك لكونك
مازلت تتمادى في مالايرونه الناس عليك ولاتقل أن
ماأصاب بيتي هو من أعين الناس
أو من الحساد أو من البلاء وحده دون النظر على مافعلته
في حق أخوانك المسلمين إحذر وكل الحذر وراجع نفسك فمازلت رحمة الله
عليك واسعه بأن جعل لك علامة في بيتك لكي توقض ضميرك من الغفلة التي أنت مازلت عايش فيها
إن كنت تقرا رسالتي هذه التي أوجهها لمن يهمه الأمر
وأهمس في أَذنيه كلمات أخيره قد تنشط ذاكرته وتعيد له رشده إلى الصواب
إنقذ مريضك بإرضاء من أخطأت في حقه ولا تكابر
فصفة التكبر من أقوى صفات الشيطان
وإياك تفكر بأن أى مريض يحناج إلى علاج حسي فقط
بل قد تكون العلاجات المعنوية لها أكبر أثر في نفس المريض
قد تذهب بمريضك إلى المشايخ والدكاترة وتتبع
أكثر من طريق ولكن للأسف تجد مريضك مازال على مرضه بل مازال يزداد سؤ
إذن تبقى لك أمر واحد وعليك تجربته لكونك لم تنبه نفسك بتجربته
جربه الأن وأحضر ورقة وقلم وسجل كل من أخطأت في حقه
وسجل الطرق لمعالجة من أخطأت في حقه وأخلص النيه لله عزوجل
عندها بإذن الله راح تجد التوفيق والسداد من نصيبك
وأخيراً لكي تعلم أكثر لن تجد مظلوم مايرفع يده إلى الله لكي يأخذ بحقه من الظالم
فشوف وقتها كم مرة رفع مظلوم يده لله عليك
وبعد هذا كله تبغى تخبرني بأن المريض الموجود عندك في بيتك هو مجرد إبتلاء
ياحسرةً على العباد
اضافة تعليق